مضادات الإكتئاب أثناء الحمل وعلاقتها بالتوحد

سحر أنيس علي23 ديسمبر 2015آخر تحديث :
مضادات الإكتئاب أثناء الحمل وعلاقتها بالتوحد

استخدام مضادات الإكتئاب خلال فترة الحمل يزيد من خطر التوحد, كشف أستاذ أنيك بيرار من جامعة مونتريال ومستشفى الأطفال المنتسبين سانت جوستين الخاصة به , البروفيسور بيرار وهو خبير في مجالات السلامة الدوائية خلال فترة الحمل , وهو خبير في مجالات السلامة الدوائية خلال فترة الحمل , وجاء إلى استنتاجاتها بعد مراجعة البيانات التي تغطي 145456 حالة حمل “مجموعة متنوعة من أسباب مرض التوحد ما زالت غير واضحة , ولكن الدراسات أظهرت أن كلا من الوراثة والبيئة يمكن أن تلعب دورا” كما أوضح ” اثبتت دراستنا أن تناول مضادات الاكتئاب خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل تقريبا يضاعف من المخاطر سوف يتم تشخيص الطفل مع مرض التوحد في سن 7 , خصوصا إذا كانت الأم تأخذ مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية , كثيرا ما يعرف باسمه المختصر اس اس اراي”

ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في جاما طب الأطفال.

عملت بيرار وزملاؤها مع البيانات من الحمل الفوج كيبيك ودرس 145456 طفل تتراوح أعمارهم بين وقت الحمل بهم حتى سن العاشرة, بالإضافة إلى معلومات حول استخدام الأم لمضادات الاكتئاب والتشخيص النهائي لمرض التوحد الطفل, تضمنت بيانات ثروة من التفاصيل التي مكنت الفريق من استبعاد تأثير معين من العقاقير المضادة للاكتئاب. على سبيل المثال, بعض الناس لديهم استعداد وراثيا لمرض التوحد (اي تاريخ عائلي من ذلك) , ومن المعروف أن عمر الأم , والاكتئاب لتترافق مع تطور مرض التوحد, وكذلك بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل التعرض للفقر, وكان الفريق قادرا على اتخاذ كل هذه في الاعتبار. واضاف “اننا نعرف التعرض لمضادات الاكتئاب كما يجب على الأم بعد أن كان واحد أو أكثر من وصفة طبية لمضادات الاكتئاب خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل قد تم اختيار هذه الفترة لأنه يحدث نمو المخ الحرجة للرضيع خلال هذه الفترة”قال البروفيسور بيرار “من بين جميع الأطفال في الدراسة , ونحن بعد ذلك حددنا الأطفال الذي تم تشخيصهم مع شكل من أشكال مرض التوحد من خلال النظر في سجلات المستشفى مشيرا إلى التوحد , في مرحلة الطفولة تشخيص والتوحد , ومتلازمة اسبرجر, أو اضطراب النمو المتفشي, وأخيرا ونحن ننظر ل جمعية الإحصائية بين المجموعتين زيادة خطر بنسبة 87%” . ظلت النتائج دون تغيير عند النظر الأطفال الذين تم تشخيصها من قبل المتخصصين مثل الأطباء النفسيين وأطباء الأعصاب فقط.

النتائج مهمة بشكل كبير لأنه حاليا ستة إلى عشرة في المئة من النساء الحوامل المصابات للاكتئاب تتم معالجتهم مع مضادات الاكتئاب . في الدراسة الحالية , تم تشخيص 1054 أطفال مصابين بالتوحد (0.72% من الأطفال في الدراسة) , في المتوسط 4.5 سنوات من العمر , وعلاوة على ذلك ازداد انتشار التوحد بين الأطفال من 4 في 10,000 طفل في عام 1966 , و100 من 10,000 طفل اليوم , في حين يمكن أن يعزى ذلك إلى الزيادة في الكشف وتوسيع معايير أفضل للتشخيص ويعتقد الباحثون أن العوامل البيئية تلعب أيضا دورا.

” انه من المعقول بيولوجيا أن مضادات الاكتئاب تسبب مرض التوحد إذا ما استخدمت في وقت تطور الدماغ في الرحم, كما تشارك السيروتونين في العديد من العمليات التنموية قبل وبعد الولادة, بما في ذلك انقسام الخلايا”

منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الاكتئاب سيكون السبب الرئيسي الثاني للوفاة بحلول عام 2020 , الأمر الذي يؤدي إلى الباحثين إلى الاعتقاد بأن مضادات الاكتئاب من المحتمل أن تظل توصف على نطاق واسع, بما في ذلك أثناء الحمل” يساهم عملنا في التوصل إلى فهم أفضل للآثار العصبية النمائية على المدى الطويل للعقاقير مضادة للاكتئاب على الأطفال عند استخدامها أثناء الحمل , كشف نتائج هذه الأدوية هي من أولويات الصحة العامة, نظرا لاستخدامها على نطاق واسع” كما قال البروفيسور بيرار.

المصدر 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)